2020/12/25
لرفضهم إعدام آبائهم .. عذبوا الأطفال وسجنوهم

على مدار أكثر من ربع قرن، حكم جوزيف ستالين (Joseph Stalin)، المعروف أيضا بالرجل الحديدي، الاتحاد السوفيتي بقبضة من حديد، حيث تميّز نظامه بدموية غير مسبوقة بتاريخ موسكو. وعلى حسب العديد من المصادر، فقد تسبب ستالين طيلة فترة حكمه في وفاة نحو 20 مليون شخص بطرق عدّة تراوحت بين الإعدامات والمجاعة والإرهاق داخل مراكز العمل القسري المعروفة بالغولاغ (Gulag).

وداخل الغولاغات الستالينية، أجبر المحتجزون، الذين كانوا في الغالب سياسيين وصحافيين وأساتذة ومهندسين ورجال دين، على العمل في ظروف قاسية بمناطق نائية من الاتحاد السوفيتي بعد اتهامهم من قبل ستالين بمعاداة الوطن والخيانة.

وعلى حسب الرجل الحديدي كانت الأعمال الشاقة أفضل عقاب لهؤلاء، حيث آمن القائد السوفيتي حينها بنظرية إعادة التأهيل عن طريق العمل.

وقد أجبر المعتقلون داخل الغولاغات على إنجاز مهمات يدوية صعبة وشاقة في ظروف قاسية فتحمّلوا درجات الحرارة التي بلغت أحيانا 50 درجة تحت الصفر، وحظوا بوجبات طعام هزيلة بالكاد كانت تسد رمقهم. وبسبب ذلك، لم يتمكن كثيرون من إتمام فترات احتجازهم ففارقوا الحياة في أوضاع صعبة ودفنوا بمناطق نائية قبل أن تمحى أسماء العديد منهم من السجلات السوفيتية.

نساء وأطفال المتهمين بالخيانة إلى ذلك، امتدت سياسة ستالين القمعية لتشمل أطفال الاتحاد السوفيتي، حيث تخوّف الرجل الحديدي من أبناء أولئك الذين أرسلهم نحو الغولاغ.

وفي خضم حملة التطهير الكبير بالاتحاد السوفيتي التي أسفرت عن مقتل حوالي 700 ألف شخص خلال الثلاثينيات، وقّع قائد جهاز الشرطة السرية السوفيتية، المعروف باسم المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية، نيقولاي ياجوف (Nikolai Yezhov) عام 1937 على قانون معاقبة زوجات وأبناء الخونة.

وقد أسفر هذا القانون عن إرسال عدد كبير من زوجات المتهمين بالخيانة لقضاء ما بين 5 و8 سنوات بمراكز العمل القسري بسيبيريا، بينما انتزع منهم أطفالهم الذين أرسلوا بدورهم نحو ديار اليتامى.

وعلى حسب مصادر تلك الفترة، أسفر القرار الذي وقّعه ياجوف عن إرسال حوالي 15 ألف امرأة نحو مراكز العمل القسري، إضافة لما لا يقل عن 25 ألف طفل تراوحت أعمارهم ما بين عام و15 عاما نحو ديار اليتامى.

تم طباعة هذه الخبر من موقع وطن الغد https://watanalghad.com - رابط الخبر: https://watanalghad.com/news12768.html