2020/12/23
استاذ التاريخ بجامعة عدن يحسم الجدل حول اصل العرب

حسم أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة عدن، أ.د.محمود السالمي، الجدل الدائر حول، ما أثير ويثار عن أصل العرب والانتساب للعرب، والانتماء للجزيرة العربية.

وكتب أ.د.السالمي في هذا الشأن مقال حمل عنوان : "الأصل والفرع، والجدل العقيم"، متحدثا عن الجدل الذي قال أنه يمتد إلى عهد الاحتلال الحبشي والفارسي، مشيرا إلى أن العالم يتنافس على الجيل الخامس والسادس من أنظمة المعلومات والاتصالات المتطورة، ونحن نتنازع على الانتساب وصلة القرابة بين الأجيال.

*جدل عقيم*

 

وفي المقال، قال أ.د.السالمي : "منذ ان عجزنا عن مقاومة الاحتلال الحبشي والفارسي، وعن مواصلة مجد حضارة اجدادنا الحقيقين، ونحن في جدل عقيم على الحسب والنسب، وعلى من الذي دخل الجزيرة العربية قبل الثاني بعد الطوفان وحوشها كلها وسجلها باسمه، هل جدنا عابر بن شالخ بن أرفخشذ، او ابن عمه الهميسع بن قموال بن بلداس بن تدلاف بن طابخ بن جاحم بن المتوشلخ". 

وواصل  : "ومن استقبل جدنا سام الذي بني  مدينة صنعاء، هل مشايخ سنحان فقط، ام مشايخ حاشد كلها، واين سكن بالضبط هل في حي الحصبة، أو في شارع حده، ومن ورث عمامة جدنا يشجب بن يعرب بن قحطان، المطرزة بالذهب، هل عائلة الشيخ الأحمر أم عائلة الشيخ الشايف أم عائلة  السيد بدر الدين الحوثي".

 

*الغرب والعرب؟*

 

وفي سياق مقاله أورد أ.د.السالمي مقارنة بين توجهات وأهداف العالم الغربي ونحن العرب.

وقال : "العالم مشغول بجدول مندليف (الوهمي)  ونحن في جدول الانساب (العلمي) .. العالم يتنافس على الجيل الخامس والسادس من انظمة المعلومات والاتصالات المتطورة، ونحن نتصارع على صلة قرابة الجيل الأول والثاني من الأموات .. دول العالم تتسابق على غزو الفضاء ونحن نتسابق على سكن الكهوف". 

وأضاف : "الشخص في العالم الغربي (المتخلف) يعرف نسبه عبر فحص  dna، ونحن نعرفه عبر طريقتنا العلمية الدقيقة والفريدة، أجمع ارقام حروف اسمك واسم امك واقسمهم على ١٢ وبايطلع نجمك وحسبك ونسبك وحتى مستقبلك ومستقبل اولادك ووطنك.. علماء العالم عجزوا عن اكتشاف علاج فيروسات الايدرز والكبد والكورنا، وعلماء أصل العرب اكتشفوه بربع ساعة".

 

*منطق عقيم*

 

وانتقد المؤرخ أ.د.السالمي منطق الكثيرون الذين ينظرون إلى اننا اصل العرب، وما دون ذلك نسخة مقلدة، مستدلا بابيات شعرية للشاعر البرودني في هذا الجانب.

وقال  : "نحن أصل العرب والعجم والبشرية كلها وبقية شعوب الأرض مجرد نسخ مقلدة لا قيمة لها". 

واضاف : "الله يرحم الشاعر المبصر الوحيد في صنعاء البردوني، وجه رسالة حزينة وطويلة لجدنا العزيز: سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدریس بن يرد بن مھلائیل بن قینان بن أنوش بن شیث، الله يرحمه، قال فيها:

يا سامُ قُم لترى صنعاءَ منهكةً

طغى عليها الفتى الملعونُ والعِللُ

 

تدورُ حولَ مفاهيمٍ مُزيفةٍ

كما تَدورُ على العصّارةِ الإبلُ

 

يا سامُ قُم لِتَرى صنعاءَ مُوجَعةً

تُبدِي الدموعَ، فَتُبدي صَمتَها الدولُ

 

بكاؤُها اليومَ يُبكي كُلَّ ذي خلدٍ

وخلفهُ نفخةٌ يَرمِي بها الأزلُ

 

 وأنتَ تَسكن في قبرٍ، وتترك ما

بَنيتَ، والأرضُ جرحٌ ليس يندملُ

 

يا سامُ قُم لترى صنعاءَ، إِنَّ بها

قوماً يزيدون جوعاً كلما أكلوا".

 

*حسم الجدل*

 

المؤرخ أ.د.السالمي، كتب تعليق آخر عبر حسابه على فيسبوك، أوجز فيه خلاصة هذا الجدل حول أصل العرب والانتساب للعرب والجزيرة العربية.

وقال : "العرب من الجزيرة العربية، كل سكان الجزيرة العربية من شمالها الى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، عرب أصل".

ولفت إلى أن: "مسألة تحديد الجهة، والقرية، والبيت، والغرفة، التي ولد بها جدهم الأول مستحيل على عقل البشر، الله وحده فقط من يعلم بها".

تم طباعة هذه الخبر من موقع وطن الغد https://watanalghad.com - رابط الخبر: https://watanalghad.com/news12661.html