شكلت عملية اغتيال حسن زيد وزير الشباب بحكومة الانقلابيين الحوثيين، غير معترف بها دوليا، ضربة ثانية وقاصمة للمليشيات بجانب اغتيال مسؤول رفيع من قيادات الصف الاول داخل الجماعة.
ويأتي اغتيال القيادي السلالي حسن زيد بنفس الوقت الذي اعلنت مليشيات الحوثيين مطلع الاسبوع الجاري عن نشرها 30 الف جندي في العاصمة صنعاء لتأمين فعاليات احتفالات المولد النبوي المزمع اقامته بعد ايام قليلة في العاصمة صنعاء.
وتمكن المسلحين من تصفية حسن زيد في اهم شارع حيوي وسكني في صنعاء بكل سهولة، بالتزامن مع تشديد المليشيات الحوثية قبضتها الحديدية على العاصمة صنعاء وتأمينها قبل انطلاق فعاليات المولد النبوي يتمثل اختراق امني كبير ويظهر عجز المليشيات في احكام سيطرتها الامنية على صنعاء التي تعودت المليشيات على حكم المناطق الخاضعة لسيطرتها بالتهويل والتخويف وارتكاب أعنف الانتهاكات للمناهضين لتوجهها السياسي والفكري.
قيادات المليشيات العليا تدرك بحق وحقيقة ماذا يعني اغتيال قيادي بارز بحجم "حسن زيد" في اهم حي بصنعاء وبمنطقة حدة المتاخمة والقريبة من ميدان السبعين التي تعتزم المليشيات اقامة فعالية المولد التي بدأت للتحضير له منذ اكثر من اسبوع في السبعين وحشدت 30 الف جندي لحماية الفعالة.
وحسب معلومات اولية وتحليلات سياسيين وعسكريين على حادثة اغتيال حسن تدل المؤشرات بأن صراع الاجنحة وخلافات المليشيات بدأت تظهر الى العلن بالتزامن مع تدشين جناح عسكري متشدد على تصفية خصومة السياسيين والعسكريين.
واغتال مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء، في العاصمة اليمنية القيادي البارز في ميليشيات الحوثي، وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، حسن زيد.
وحسب شهود عيان، فإن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على القيادي الحوثي وأردوه قتيلا في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء.
وعقب الحادث، شهدت العاصمة صنعاء حالة طوارئ غير معلنة وانتشار كثيف لميليشيات الحوثي في عدد من الشوارع ونصب عدد من النقاط الامنية وحواجز التفتيش في صنعاء
وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثيين أغلقت مدينة حدة بشكل كامل ومنعت حركة المرور للسيارات والمواطنين.
وذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثيين طوقت منطقة حدة بعناصر مدججة بالسلاح وشلت فيها الحركة وبدأت تنفيذ عملية اعتقالات واسعة لعدد من المواطنين المارة واصحاب السيارات في حي حدة.